حرف الواو
(وَيْلٌ) : كلمة شرّ ، وقد قدمنا معناه ؛ قال الأصمعى : (وَيْلٌ) كلمة قبح وويس استصغار ، وويح ترحم.
(واسِعٌ)(١) : جواد لما يسأل. ويقال الواسع المحيط بعلم كلّ شىء ، كما قال (وَسِعْتَ (٢) كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً). ووسع يسع سعة من الاتساع ، ضد الضيق ، وموسع (٣) : غنى ؛ أى واسع الحال ، وهو ضد المقتر ((٤) وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ). قيل أغنياء. وقيل قادرون. وإلا وسعها (٥) : طاقتها.
(وَدَّ) يود : له معنيان : من المودة والمحبة ، وبمعنى التمنى ؛ نحو : (وَدَّ (٦) كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ)(٧). (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ). والودّ بالضم : المحبة. وقد قدمنا أنه اسم صنم عبد من دون الله.
(وَسَطاً)(٨) : الوسط من كل شىء : خياره ، وكيف لا تكون هذه الأمة خيارا وهم يشهدون يوم القيامة للأنبياء بإبلاغ الرسالة إلى أممهم.
فإن قلت : لم أخر المجرور فى هذه الآية (٩) : (شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) ، وقدمه فى قوله : (عَلَيْكُمْ (١٠) شَهِيداً)؟
فالجواب أن تقديم المعمولات يفيد الحصر ؛ فقدمه لاختصاص شهادة النبىّ صلىاللهعليهوسلم بأمته ، ولم يقدمه فى الأمة لأنه لم يقصد الحصر.
فإن قلت : هل الأمة يشهدون كلهم ؛ برهم وفاجرهم ، أو لا يشهد إلا لمن هو أهل لذلك؟
__________________
(١) البقرة : ١١٥
(٢) غافر : ٧
(٣) البقرة (٢٣٦) : على الموسع قدره.
(٤) الذاريات : ٤٧
(٥) البقرة : ٢٣٣ ، وغيرها.
(٦) البقرة : ١٠٩
(٧) النساء : ٨٩
(٨) البقرة : ١٤٣
(٩) البقرة : ١٤٣
(١٠) البقرة : ١٤٣