وتدخل عليه اللام والكاف فيكون للبعيد ؛ نحو : (هُنالِكَ (١) ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ). وقد يشار به للزمان اتساعا ، وخرّج عليه (٢) : (هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ). (هُنالِكَ (٣) دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ).
(هَيْتَ)(٤) : اسم فعل بمعنى أسرع وبادر ؛ قاله (٥) فى المحتسب.
(هيهات) : اسم فعل بمعنى بعد ؛ قال تعالى (٦) : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) ، ابعد لما توعدون ؛ قاله الزجاج. قيل : وهذا غلط أوقعه فيه اللام ، فإن تقديره بعد الأمر لما توعدون ؛ أى لأجله.
وأحسن منه أن اللام لتبيين الفاعل ، وفيها لغات ؛ قرئ منها بالفتح ، وبالضم وبالخفض مع التنوين فى الثلاثة وعدمه.
__________________
(١) الأحزاب ١١
(٢) يونس : ٣٠
(٣) آل عمران : ٣٨
(٤) يوسف : ٢٣
(٥) المحتسب : ١ ـ ٣٣٧
(٦) المؤمنون : ٣٦