(سَلامٌ) : اسم من أسماء الله ، وهو بمعنى الخير ، (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ)(١). وبمعنى الثناء : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ)(٢). وبمعنى السلامة : (اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا)(٣). (لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(٤). وبمعنى الشجر العظام ، واحدتها سلمة.
(أَسْلَمَ) : له ثلاثة معان : الدخول فى الإسلام ، والإخلاص لله ، والانقياد ، ومنه : (أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٥). (فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)(٦).
(سَكِينَةٌ) : وقار وطمأنينة. وقال الراغب (٧) فى مفرداته ـ فى قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ)(٨) : إنه ملك يسكّن قلب مؤمن ويؤمنه ، كما روى : إن السكينة تنطق على لسان عمر. وقيل فى سكينة (٩) تابوت بنى إسرائيل : إن لها وجها مثل وجه الإنسان ، ثم هى بعد ريح هفّافة. وقيل : رأس (١٠) مثل رأس الهرّ وجناحان وهى من أمر الله.
(سَكَنَ) يسكن : له معنيان ؛ من السكون ضد الحركة. ومن السكنى فى الموضع ، ومنه : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(١١).
فإن قلت : إذا كان من السكون الذى معناه الإقامة ، فما معنى عطف الأكل فى البقرة بالواو بخلاف آية (١٢) الأعراف؟
والجواب أنّ مورد الآيتين مختلف فى الموضعين ؛ لأن الوارد فى البقرة
__________________
(١) الزخرف ٨٩
(٢) الصافات ٧٩
(٣) هود ٤٨
(٤) الأنعام ١٢٧
(٥) البقرة ١٣١
(٦) الصافات ١٠٣
(٧) فى المفردات ٢٢٧
(٨) الفتح ٤
(٩) الآية فى سورة البقرة (٢٤٨) : ... أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم.
(١٠) فى المفردات : وما ذكر أنه شىء رأسه كرأس الهر ـ فما أراه قولا يصح.
(١١) البقرة : ٣٥
(١٢) الأعراف : ١٩