(حَسِيرٌ (١)) : كليل أدركه التّعب. ومعنى هذا أنك إذا نظرت إلى السماء مرة بعد مرة لترى فيها شقاقا أو خللا رجع بصرك ولم تر شيئا من ذلك ؛ فكأنه ناس لاه لم يحصل له ما طلب من رؤبة الشقاق والخلل. وهو مع ذلك كليل من شدة النظر وكثرة التّأمل.
(حَرْدٍ (٢)) : فيه أربعة أقوال : المنع ، والقصد ، والغضب. وقيل : إن الحرد اسم علم للجنة ؛ ويقال : حاردت السنة إذا لم يكن فيها مطر.
(حاقة) (٣) : يعنى القيامة ؛ وسميت بذلك لأنها تحقّ ؛ أى يصح وجودها ولا ريب فى وقوعها ؛ أو لأنها حقّت لكل أحد جزاء عمله ، أو لأنها تبدى حقائق الأمور.
(حافرة) (٤) : رجوع إلى أول الأمر. ويقال رجع فلان فى حافرته. وقول الكفار (٥) : (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) ـ إنكار منهم لذلك ؛ ولذلك اتفق القرّاء على قراءته بهمزتين ، إلا أنّ منهم من سهّل الثانية. ومنهم من حقّقها. واختلفوا فى (٦) : (أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً) ؛ فمنهم من قرأه بهمزة واحدة ؛ لأنه ليس موضع استفهام ولا إنكار ، ومنهم من قرأه بهمزتين تأكيدا للإنكار المتقدم. والمعنى أئنا لمردودون إلى الحياة بعد الموت. وقيل : إن الحافرة الأرض ، بمعنى المحفورة ؛ فالمعنى أئنّا لمردودون إلى وجه الأرض بعد الدّفن فى القبور؟ وقيل : إن الحافرة النار.
(حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٧)) فى وصف أمّ جميل بحمّالة الحطب أربعة أقوال :
__________________
(١) الملك : ٤
(٢) القلم : ٢٥
(٣) الحاقة : ١ ، ٢ ،
(٤) النازعات : ١٠
(٥) النازعات : ١٠
(٦) النازعات : ١١
(٧) المسد : ٤