سادسها : معنى الباء ، نحو : حقيق على ألّا أقول على الله إلّا الحقّ ؛ أى بأن أقول ، كما قرأ أبىّ.
فائدة
هى فى : وتوكّل على الحىّ الذى لا يموت ـ بمعنى الإضافة والإسناد ؛ أى أضف توكّلك وأسنده إليه. كذا قيل. وعندى أنها بمعنى باء الاستعانة.
وفى نحو : كتب على نفسه الرحمة ـ لتأكيد المجازات. قال بعضهم : وإذا ذكرت النعمة فى الغالب مع الحمد لم تقترن بعلى ، وإذا أريدت النقمة أتى بها ؛ ولهذا كان صلىاللهعليهوسلم إذا رأى ما يعجبه قال : الحمد لله الذى بنعمته وجلاله تتمّ الصالحات. وإذا رأى ما يكره قال : الحمد لله على كل حال.
تنبيه
ترد (عَلى) اسما فيما ذكره الأخفش إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمّى واحد ، نحو (١) : (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) لما تقدمت الإشارة إليه فى (إِلى). وترد فعلا من العلوّ ؛ نحو (٢) : (إِنَّ فِرْعَوْنَ) [٢١٥ ا] (عَلا فِي الْأَرْضِ).
(عن) : حرف جرّ له معان :
أشهرها المجاوزة ؛ نحو : فليحذر الذين يخالفون عن أمره ؛ أى يجاوزونه ويتعدّون عنه.
ثانيها ـ البدل ؛ نحو : لا تجزى نفس عن نفس شيئا.
__________________
(١) الأحزاب : ٣٧
(٢) القصص : ٤