وهى أنفس ما عند العرب وأعزّها ، فلا تعطّل إلا من شدة الهول. وتعطيلها هو تركها مسيّبة أو ترك حلبها.
(عِيشَةٍ راضِيَةٍ (١)) : قد قدمنا أنّ المراد بها ذات رضا ، فهو كقولهم : تامر ، لصاحب التمر.
قال ابن عطية : ليست بذا اسم فاعل. وقال الزمخشرى (٢) : يجوز أن يكون اسم فاعل ، نسب الفعل إليها مجازا وهو لصاحبها حقيقة.
(على) : حرف جر له معان :
أشهرها الاستعلاء حسّا أو معنى ، نحو : وعليها وعلى الفلك تحملون. كلّ من عليها فان. فضّلنا بعضهم على بعض. ولهم علىّ ذنب.
ثانيها : المصاحبة ، كمع ؛ نحو : وآتى المال على حبّه ؛ أى مع حبّه. وإنّ ربّك لذو مغفرة للناس على ظلمهم.
ثالثها : الابتداء كمن ؛ نحو : إذا اكتالوا على الناس ؛ أى من الناس. لفروجهم حافظون إلّا على أزواجهم ؛ أى منهم ؛ بدليل احفظ عورتك إلا من زوجتك.
رابعها : التعليل ، كاللام ، نحو : ولتكبّروا الله على ما هداكم ؛ أى لهدايته إياكم.
خامسها : الظّرفية كفى ؛ نحو : ودخل المدينة على حين غفلة ؛ أى فى حين غفلة. واتّبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ؛ أى فى زمن ملكه.
__________________
(١) الحاقة : ٢١
(٢) الكشاف : ٢ ـ ٤٨٦