(عَيْنٍ آنِيَةٍ (١)) : قد قدمنا أنها شديدة الحر ، ووزن آنية هنا فاعلة ، بخلاف آنية من فضة فإن وزنها أفعلة.
(عالِيَةٍ (٢)) : نعت للجنة ، لكن يحتمل أن تكون من علوّ المكان ، أو من علوّ المقدار ، أو الوجهين.
(عَيْنٌ جارِيَةٌ (٣)) : يحتمل أن يريد جنس العيون ، أو واحدة شرّفها بالتعيين.
(عَلَيْنا لَلْهُدى (٤)) ؛ أى بيان الخير والشر. وليس المراد الإرشاد عند الأشعرية ، خلافا للمعتزلة.
(عائِلاً فَأَغْنى (٥)) : يقال عال الرجل فهو عائل إذا كان محتاجا ، وأعال فهو معيل إذا كثر عياله ؛ وهذا الفقر والغنى هو فى المال ، وغناه عليهالسلام هو أن أعطاه الله الكفاف. وقيل : هو رضاه بما أعطاه الله. وقيل المعنى وجدك فقيرا إليه فأغناك به.
(عَلَقٍ (٦)) : جمع علقة ، وهى النّطفة من الدم ، يخلق منها الإنسان. وإنما جمع العلق فى سورة اقرأ (٧) ؛ لأنه أراد الجماعة ، بخلاف قوله (٨) : (فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) ؛ لأنه أراد كلّ واحد على حدته ، ولم يدخل آدم فى الإنسان هنا ؛ لأنه لم يخلق من علقة ؛ وإنما خلق من طين.
فليتأمل العاقل خلقته من علقة فى رحم مغمومة (٩) من دم حيض ،
__________________
(١) الغاشية : ٥
(٢) الغاشية : ١٠
(٣) الغاشية : ١٢
(٤) الليل : ١٢
(٥) الضحى : ٨
(٦) العلق : ٢
(٧) هى سورة العلق.
(٨) الحج : ٥
(٩) من غم عليه الأمر : ستر ـ ورطب مغموم جعل فى الجرة وستر ثم غطى حتى أرطب ـ اللسان ـ غم.