عليه وسلم فى الانصراف واحتجاجه : إن بيوتنا عورة ـ فمعناه منكشفة للعدوّ ، وخالية ، وقيل خالية للسراق ؛ فكذّبهم الله فى ذلك بقوله : إن يريدون إلا فرارا منك يا محمّد.
(عراء (١)) : الأرض التى لا شجر فيها ولا ظلّ. وقيل يعنى [٢١٠ ب] الساحل.
(عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ (٢)) ؛ أى على ملّة ودين.
(عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ (٣)) : قد قدمنا أن العارض السحاب ، والضمير يعود على قوم عاد ، فلما رأوا هذا العارض ظنّوا أنه مطر ، ففرحوا به ، فقال لهم هود : بل هو ما استعجلتم به ، ريح فيها عذاب أليم. تدمّر كلّ شىء بأمر ربها ـ عموم يراد به الخصوص.
(عَرَّفَها لَهُمْ (٤)) : الضمير يعود على أهل الجنة ، يعنى أنّ الله عرفهم منازلهم فيها ، فهو من المعرفة ؛ ولذلك صح فى الحديث : إن أحدهم أعرف بمنزله من معرفته بمنزله فى الدنيا. وقيل : إن الله طيّبها لهم ؛ فهو من العرف ، وهو طيب الرائحة. وقيل معناه شرّفها ورفعها ؛ فهو من الأعراف التى هى الجبال.
(عاصِفٌ (٥)) : ريح شديدة. والعصف ورق الزرع. وقيل التبن والرّيحان. وقيل هو الريحان المعروف. وقيل كل مشموم طيّب الريح من النبات.
(عَبْقَرِيٍ (٦)) : منسوب إلى أرض يعمل فيها الوشى (٧) وهى خبرة ،
__________________
(١) الصافات : ١٤٥ : فنبذناه بالعراء.
(٢) الجاثية : ١٨
(٣) الأحقاف : ٢٤
(٤) محمد : ٦
(٥) يونس : ٢٢
(٦) الرحمن : ٧٦
(٧) فى اللسان : عبقر : قرية باليمن توشى فيها الثياب والبسط.
وارجع إلى ياقوت (عبقر).