اللهم ارحمنا برحمتك التى وسعت كلّ شىء رحمة وعلما.
(عَزْماً (١)) : رأيا معزوما عليه.
(عشير (٢)) : صاحب.
(عَلى عُرُوشِها (٣)) : قد قدمنا أن المراد به السقف حيثما وقع ، وعرش الله أعظم المخلوقات ، ونسبة السموات والأرض إليه كحلقة ملقاة فى فلاة من الأرض ، ويحمله الأملاك على كواهلهم ، ذاكرين الباقيات الصالحات ، وإلا لعجزوا عن حمله.
(عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (٤)) : يعنى يوم بدر. ووصفه بالعقيم ؛ لأنه لا ليلة بعده ولا يوم ؛ لأنهم يقتلون فيه. وقيل هو يوم القيامة ، والساعة مقدماته. ويقوّى ذلك قوله (٥) : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ). ثم قسّم الناس إلى أصحاب الجحيم وأصحاب السّعير.
(عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٦)) ؛ أى ترجعون إلى وراء ، والضمير راجع إلى المترفين ، وذلك عبارة عن إعراضهم عن الآيات ، وهى القرآن.
(عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (٧)) ؛ أى عادلون. ويحتمل أن يكون صراط الدنيا ، وهو المقصود الموصل إلى الصراط الحسى.
(عَدَدَ سِنِينَ (٨)) : يعنى فى جوف الأرض أمواتا. وقيل أحياء فى الدنيا. ويقال ذلك لأهل النار على وجه الاستهزاء والسخرية ، فيجيبون بأنهم لبثوا يوما
__________________
(١) طه : ١١٥
(٢) الحج : ١٣
(٣) الحج : ٤٥
(٤) الحج : ٥٥
(٥) الحج : ٥٦
(٦) المؤمنون : ٦٦
(٧) المؤمنون : ٧٤
(٨) المؤمنون : ١١٢