(عَمِينَ (١)) وعمون (٢) ، جمع عم ، وهو صفة على وزن فعل ، بكسر العين ، من العمى فى البصر ، أو فى البصيرة.
(عَمَدٍ تَرَوْنَها (٣)) : اختلف العلماء : هل للسماء أعمدة ترونها؟ فالقائل بها قال : لها جبل قاف ؛ وهذا القائل يجعل الضمير فى ترونها عائد على العمد ، فيكون المعنى أنها مرفوعة بغير عمد مرئىّ. وهذا لا يصح. والصواب مذهب الجمهور أنها مرفوعة بغير عمد. واستدل به ابن عبد السلام على أنّ السماء بسيطة ؛ إذ لو كانت كورية لما احتيج إلى قوله : بغير عمد ؛ لأن الكورية مرفوعة بعمد يعتمد بعضها على بعض. ابن عرفة : وهذا لا حجة فيه ؛ لأنّ الناس لا يعرفون ولا يقطعون بكونها كورية أو بسيطة ، وإنما يصحّ هذا لو كانوا يقطعون بأحد الأمرين ، فيقال لهم : بغير عمد ليفهم كمال القدرة.
وروى أن ذا القرنين لما وصل إلى جبل قاف صعد عليه حتى ربط خيله بجانب السماء ؛ وهذا يحتاج لنقل صحيح.
(عد) ، بغير ألف : من العدد ، وأعد بالألف : يسّر الشيء وهيّأه.
(عَضُداً (٤)) : أعوانا.
(عَرَضْنا جَهَنَّمَ (٥)) ؛ أى أظهرناها حتى رآها الكفار.
(عَنَتِ الْوُجُوهُ (٦)) ؛ أى ذلّت وخضعت ، وكيف لا تخضع وتذل ، والأنبياء يومئذ يقولون : نفسى نفسى ، لا أسألك غيرها!
واعلم أنّ الله ذكر الوجوه فى القرآن على سبعة أوصاف ، ورتّب وجوه
__________________
(١) الأعراف : ٦٤ ، والنمل : ٦٦
(٢) الأعراف : ٦٤ ، والنمل : ٦٦
(٣) الرعد : ٢
(٤) الكهف : ٥١
(٥) الكهف : ١٠٠
(٦) طه : ١١١