(عالِيَها سافِلَها (١)) : الضمائر لمدائن قوم لوط ، واسمها سدوم (٢). يقال : أحور من قطاة سدوم (٣).
روى أن جبريل أدخل جناحه تحت مدائنهم واقتلعها فرفعها حتى سمع أهل السماء صراخ الديكة ونباح الكلاب ، ثم أرسلها مقلوبة.
(عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٤)) ؛ أى على المدائن. والمراد أهلها ومن كان خارجا منها. وأما من كان فيها فقد هلك بقلبها.
(عَلَى الْعَرْشِ (٥)) ؛ أى على سرير الملك ؛ يعنى أنّ يوسف رفع أبويه على العرش وخرّوا سجّدا ؛ لأنه كان تحية السلام عندهم السجود ؛ وإنما سمى خالته أمّا (٦) لأن العرب تسمّيها أمّا. وكان يعقوب تزوّجها من بعد وفاة أم يوسف.
والإشارة فيه أن يعقوب لما تغرّب من كنعان جعل حجر يوسف مأواه ، والرسول صلىاللهعليهوسلم لما تغرّب من أبويه جعل حجر أبى طالب مأواه. وأنت يا محمدىّ إذا تغربت فى الدنيا ، وجعلت الآخرة منزلك جعل الله الجنة مأواك ، قال تعالى : فإنّ الجنّة هى المأوى.
(عمر) ، وعمر ، بالجزم والضم واحد ؛ وهو الحياة ، ومنه (٧) : (لَعَمْرُكَ) ، ولا يكون فى القسم إلا مفتوحا.
(عبر (٨)) يعبر : له معنيان : من عبارة الرؤيا ، ومنه (٩) : (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ). ومن الجواز على الموضع. ومنه : عابرى سبيل.
__________________
(١) هود : ٨٢
(٢) فى ا : دسوم. والمثبت فى القرطبى أيضا (٩ ـ ٨١).
(٣) هود : ٨٢
(٤) هود : ٨٢
(٥) يوسف : ١٠٠
(٦) فى قوله تعالى : أبويه ـ على التغليب.
(٧) الحجر : ٧٢
(٨) يوسف : ٤٣
(٩) يوسف : ٤٣