للبعث. وقرئ صللنا ؛ أى أنتنا وتغيّرنا ، من قولهم : صلّ اللحم وصنّ وأصنّ : تغيّر.
(ضَرِيعٍ (١)) : فيه أربعة أقوال :
أحدها ـ أنه شوك ، يقال له الشّبرق ؛ وهو سمّ قاتل. وهذا أرجح الأقوال ؛ لأن أرباب اللغة ذكروه ، ولأن النبى صلىاللهعليهوسلم قال الضريع : شوك فى النار.
الثانى ـ أنه الزّقوم ؛ لقوله (٢) : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ. طَعامُ الْأَثِيمِ).
الثالث ـ أنه نبات أخضر منتن ينبت فى البحر. وهذا ضعيف.
الرابع ـ أنه واد فى جهنم. وهذا أضعف ؛ لأن ما يجرى فى الوادى ليس بطعام ، إنما هو شراب ؛ ولله درّ من قال : الضريع طعام أهل النار ؛ فإنه عمّ وسلم من عهدة التعيين. واشتقاقه عند بعضهم من المضارعة بمعنى [٢٠٦ ب] المشابهة ؛ لأنه يشبه الطعام الطيب ، وليس هو به. وقيل : هو بمعنى مضرع البدن أى مضعف.
وقيل : العرب لا تعرف هذا اللفظ.
(ضُحًى (٣)) : أول النهار. والفعل منه أضحى. وأما ضحى ، بكسر الحاء ، يضحى فى المضارع ، فمعناه برز للشمس وأصابه حرّها. ومنه (٤) : (لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى).
(ضِعْفٌ ، وضُعف (٥)) : لغتان. وضاعت الشيء كثّره ؛ وجرى فيه التشديد. وضعف الشيء ، بكسر الضاد : مثلاه. وقيل مثله. والضعف أيضا العذاب.
(ضَلَ (٦)) ، بضاد ، من الضلال. ومنه (٧) : (وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ).
__________________
(١) الغاشية : ٦
(٢) الدخان : ٤٣ ، ٤٤
(٣) الأعراف : ٩٨ ، طه : ٥٩
(٤) طه : ١١٩
(٥) الأعراف : ٣٨ ، وفى القاموس : الضعف ـ بفتح الضاد ، ويضم ويحرك : ضد القوة.
(٦) البقرة : ١٠٨
(٧) طه : ٨٥