بعض علاماته. ثم أمر بأن يتخذوا قصرا من زجاج ، ويحفروا حوله نهرا ، ويجعلوا فيه السمك والضفادع ، وأمر بأن يتّخذوا على الماء قنطرة من زجاج ، ففعلوا ما أمروا ، ثم أمرها أن تدخل الصّرح ، فعزمت على الدخول ، فرأت الزجاج على الماء ، فحسبته لجّة وكشفت عن ساقيها ؛ فرأى سليمان أنها ليس فيها شىء من العيوب والمنقصة ؛ وأسلمت فتزوّجها سليمان ، وكان يأتيها فى كل شهر مرة.
(صَياصِيهِمْ (١)) : حصونهم. وصياصى البقر قرونها ؛ لأنها تمنع بها وتدفع عن أنفسها ، وصيصاء الدّيك : شوكانه ، ونزلت الآية فى يهود بنى قريظة ؛ وذلك أنهم كانوا معاهدين لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فنقضوا عهده ، وصاروا مع قريش ؛ فلما انصرفت قريش عن المدينة حصرهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فحكم بأن يقتل رجالهم ، وتسبى نساؤهم ، وذراريهم.
(صَرِيخَ (٢)) : هو المغيث والمنقذ من الغرق.
(صَدِيقٍ (٣)) : من صدقك محبته ، وآثرك على نفسه ؛ وهو أقلّ من القليل. وفى قوله تعالى (٤) : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ. وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) إشارة إلى كثرة الشفعاء فى العادة وقلّة الأصدقاء.
(صافات (٥)) : اختلف فيها ؛ فقيل هى الملائكة التى تصفّ فى السماء صفوفا لعبادة [٢٠٣ ا] الله. وقيل : هى من يصفّ من بنى آدم فى الصلاة والجهاد. والأول أرجح ؛ لقوله عن الملائكة (٦) : (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ). وأما قوله :
__________________
(١) الأحزاب : ٢٦
(٢) يس : ٤٣
(٣) الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١
(٤) الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١
(٥) الصافات : ١
(٦) الصافات : ١٦٥