(صَفْراءُ (١)) : من الصّفرة المعروفة ، ومنه (٢) : «جمالات صفر». وقيل سودا. وهو بعيد. والظاهر صفراء كلها. وقيل : القرن والظّلف فقط ؛ وهو بعيد.
(الصَّفا وَالْمَرْوَةَ (٣)) : جبلان صغيران بمكة السعى بينهما واجب عند مالك والشافعى رضى الله عنهما.
فإن قلت : لم جىء فى الآية بلفظ يقتضى الإباحة ، وهو قوله (٤) : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)؟
والجواب أن بعض الصحابة امتنعوا من السعى بينهما ؛ لأنه كان فى الجاهلية صنم ، يقال له إساف ، وعلى المروة صنم يقال له نائلة ، فخافوا أن يكون السعى بينهما تعظيما للصنمين ، فرفع الله ما وقع فى نفوسهم من ذلك.
فإن قلت : من أين يؤخذ وجوب السعى؟
فالجواب أنه واجب بالسنة ؛ لقول عائشة : أوجب رسول الله صلىاللهعليهوسلم السعى بين الصفا والمروة ، وليس لأحد تركه.
وقيل : إن الوجوب يؤخذ من قوله (٥) : (شَعائِرِ اللهِ). وهذا ضعيف ؛ لأن شعائر الله منها واجبة ، ومنها مندوبة. وقد أخذ بعضهم من الآية ندب السعى بينهما.
(الصَّلاةِ الْوُسْطى (٦)) : على القول بأنها الظهر أو الجمعة ؛ لأنها فى وسط النهار ، أو لفضلها ؛ من الوسط وهى الخيار. وسمّيت وسطى لتوسّطها فى عدد
__________________
(١) البقرة : ٦٩
(٢) المرسلات : ٢٣
(٣) البقرة : ١٥٨
(٤) البقرة : ١٥٨
(٥) البقرة : ١٥٨
(٦) البقرة : ٢٣٨