أهل الموقف. وقرئ نحاس ـ بالرفع عطف على (شُواظٌ). وبالخفض عطف على نار.
(ن (١)) : حرف من حروف الهجاء. وحكى الكرمانى فى العجائب أن معناه اصنع ما شئت. وقيل : إنه من حرف الرحمن ؛ فإن حروف الرحمن فى الم وحم ون. وقيل : إن (ن) هنا يراد به الحوت. وزعموا أنه الحوت الأعظم الذى عليه الأرضون السبع. وهذا لا يصحّ ، على أن النون بمعنى الحوت معروف فى اللغة ، ومنه ذو النّون. وقيل : إن ن هنا يراد به الدواة. وهذا غير معروف فى اللغة ؛ ويبطل قول من قال إنه الحوت أو الدواة بأنه إن كان كذلك لكان معربا بالرفع أو النصب أو الخفض ، ولكان فى آخره تنوين ، فكونه موقوفا دليل على أنه حرف هجاء ؛ نحو : الم ، وغيره من حروف الهجاء الموقوفة.
(نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٢)) : يعنى النفخ فى الصّور. ويحتمل أن يريد النفخة الأولى ، أو الثانية.
(نُسِفَتْ (٣)) : ذهب بها كلها بسرعة.
(النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٤)) : فيه ثلاثة أقوال : أحدها أن التزويج بمعنى التنويع ؛ لأن الأزواج هى الأنواع ؛ فالمعنى جعل الكافر مع الكافر ، والمؤمن مع المؤمن. والآخر (٥) زوجت نفوس المؤمنين بزوجاتهم مع الحور العين. والثالث زوجت الأرواح والأجساد ؛ أى ردّت إليها بعد البعث.
والأول هو الراجح ؛ لأنه مروىّ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن عمر بن الخطاب وابن عباس.
__________________
(١) القلم : ١
(٢) المدثر : ٨
(٣) المرسلات : ١٠
(٤) التكوير : ٧
(٥) كان حقه : والثانى.