اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ولأخراك كأنك تموت غدا. وفى الحديث أيضا : العاقل لا يرى مشتغلا إلا فى درهم لمعاشه ، وعمل لمعاده.
(نادِيكُمُ (١)) : مجلسكم. والمراد بهم قوم لوط ، لإذايتهم الناس بأقوالهم وأفعالهم.
(نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ (٢)) ؛ أى نجرّده منه ، وهو استعارة.
(نُنَكِّسْهُ (٣)) : نردّه.
(نَحِساتٍ (٤)) : معناه من النحس ، وهو ضدّ السعد. وقيل شديدة البرد. وقيل متتابعة. والأول أرجح.
وروى أنها كانت آخر شوال من الأربعاء إلى الأربعاء. وقرئ بإسكان الحاء وكسرها ؛ فأما الكسر فجمع نحس ، وهو صفة. وأما الإسكان فتخفيف من الكسر ، أو صفة على وزن فعل ، أو وصف بالمصدر. وفى الحديث : آخر أربعاء فى الشهر يوم نحس مستمر.
(نَعْمَةٍ (٥)) ـ بفتح النون : هى النفع العارى من كلّ ضرر يوازيه ، ويدعى عليه ؛ يقال أنعم عليه فلان ، وأنعم الله على فلان : إذا فعل به ما لا يتعقّبه ضرر وهلاك ؛ ولا يقال أنعم عليه وإن نفعه فى الحال.
(نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦)) : أى نأمر الحفظة بكتابة أعمالكم. وقيل : إن الله يأمر الحفظة أن تنسخ أعمال العباد من اللّوح المحفوظ ، ثم يمسكونه عندهم ؛ فتأتى أفعال العباد على نحو ذلك ، فتكتبها أيضا الملائكة ؛ فذلك هو الاستنساخ.
__________________
(١) العنكبوت : ٢٩
(٢) يس : ٣٧
(٣) يس : ٦٨
(٤) فصلت : ١٦
(٥) الدخان : ٢٧
(٦) الجاثية : ٢٩