وقيل : المعلمة فى وجوهها ؛ فهو من السيما بمعنى العلامة. وقيل : المعدّة للجهاد ، وقد قدمنا أنّ المسوّمة فى حجارة قوم لوط المكتوب عليها أسماء أصحابها.
(مُحَرَّراً (١)) : أى عتيقا من كلّ شغل إلّا خدمة المسجد. وقائل هذه المقالة حنّة ـ بالنون ـ امرأة عمران ، وهى أم مريم.
(مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ (٢)) : أى مصدّقا بعيسى عليهالسلام ، مؤمنا به. وسمى عيسى كلمة الله ؛ لأنه لم يوجد إلا بكلمة الله وحدها ، وهى قوله : كن ، لا بسبب آخر ، وهو الوالد كسائر بنى آدم.
(ممترين (٣)) : شاكين.
(مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ (٤)) : تقريع وإغاظة. وقيل دعاء.
(مُسَوِّمِينَ (٥)) ـ بفتح الواو وكسرها ؛ أى معلمين ، أو معلمين خيلهم أو أنفسهم. وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء ، إلا جبريل فإنه كانت عملته صفراء. وقيل : كانوا بعمائم صفر. وكانت خيلهم مجزوزة الأذناب. وقيل : كانوا على خيل بلق.
(ما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى (٦)) : الضمير عائد على إنزال الملائكة والإمداد بهم.
(مُضاعَفَةً (٧)) : كانوا يزيدون فى الرّبا عاما بعد عام.
__________________
(١) آل عمران : ٣٥
(٢) آل عمران : ٣٩
(٣) آل عمران : ٦٠
(٤) آل عمران : ١١٩
(٥) آل عمران : ١٢٥
(٦) آل عمران : ١٢٦
(٧) آل عمران : ١٣٠