(مرحمة (١)) : أى وصّى بعضهم بعضا برحمة المساكين وغيرهم. وقيل المرحمة كلّ ما يؤدّى إلى رحمة الله.
(ميمنة (٢)) : جهة اليمين.
(مشأمة (٣)) : جهة الشمال. وروى أنّ الميمنة عن يمين العرش. ويحتمل أن يكونا من اليمن والشؤم.
(ما بَناها (٤)) : ما هاهنا ، وفى قوله (٥) : (وَما طَحاها) و (ما سَوَّاها) ـ موصولة بمعنى من. والمراد الله تعالى. وقيل إنها مصدرية ؛ كأنه قال : والسماء وبنيانها. وضعّف الزمخشرىّ هذا بقوله : فألهما ؛ فإن المراد الله تعالى باتفاق ؛ فهذا القول يؤدّى إلى فساد النظم ، وضعّف بعضهم [١٨١ ب] كونها موصولة بتقديم ذكر المخلوقات على الخالق.
فإن قيل : لم عدل عن من إلى (ما) فى قول من جعلها موصولة؟
فالجواب أنه فعل ذلك لإرادة الوصفيّة ، كأنه قال : والقادر الذى بناها.
فإن قلت : لم نكّر النفس؟
فالجواب من وجهين :
أحدهما ـ أنه أراد الجنس ، كقوله : علمت نفس ما أحضرت.
والآخر ـ أنه أراد نفس آدم. والأول هو المختار.
(ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٦)) : ما بمعنى من. والمراد بها الله تعالى ، وعدل عن «من» لقصد الوصف ، كأنه قال : والقادر الذى خلق الذكر والأنثى.
__________________
(١) البلد : ١٧
(٢) البلد : ١٨
(٣) البلد : ١٩
(٤) الشمس : ٥
(٥) الشمس : ٦ ، ٧
(٦) الليل : ٣