فالجواب أنّ هذه الجملة فى موضع الحال ، أو تفسير لما قبلها ؛ قاله الزمخشرى (١).
(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٢)) : تقديره فعل ذلك كلّه متاعا لكم ولأنعامكم ؛ لأن بنى آدم والأنعام ينتفعون بكلّ ما ذكر.
(ما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (٣)) : أى لا حرج عليك إذا يتزكى هذا الغنىّ.
(مَنْ جاءَكَ يَسْعى (٤)) : معناه يسرع فى مشيه من حرصه على طلب الخير : هو عبد الله بن أمّ مكتوم.
(من شاءَ ذَكَرَهُ (٥)) : تأمّل إلى تأنيثه الضمير فى قوله (٦) : إنها ، وتذكيره هنا على معنى الوعظ أو الذكر أو القرآن.
(مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (٧)) : إن كانت الصحف المصاحف فمعناه كذلك. أو مرفوعة فى السماء ؛ ومطهّرة (٨) : منزهة عن أيدى الشياطين.
(ما أَكْفَرَهُ (٩)) : تعجّب من شدة كفره مع أنه كان يجب عليه خلاف ذلك.
(موءودة) (١٠) : هى البنت التى كان بعض العرب يدفنها حيّة من كراهيته لها ، ومن غيرته عليها ؛ فتسأله يوم القيامة : بأى ذنب قتلت؟ على وجه التوبيخ
__________________
(١) الكشاف : ٢ ـ ٥٢٢
(٢) النازعات : ٣٣
(٣) عبس : ٧
(٤) عبس : ٨
(٥) عبس : ١٢
(٦) فى قوله تعالى فى الآية قبلها (١١) : كلا إنها تذكرة.
(٧) عبس : ١٤
(٨) فى الآية قبلها (١٣) : فى صحف مكرمة.
(٩) عبس : ١٧
(١٠) التكوير : ٨