(مَخْضُودٍ (١)) : يعنى لا شوك فيه ؛ وذلك أن سدر الدنيا له شوك ، فوصف سدر الجنة بضدّ ذلك. وقيل المخضود هو الموقر الذى انثنت أغصانه من كثرة حمله ، فهو على هذا من خضد الغصن إذا ثناه.
(ماءٍ مَسْكُوبٍ (٢)) ؛ أى مصبوب ، وذلك عبارة عن كثرته. وقيل المعنى أنه جار فى غير أخاديد ولا ساقية ولا دلو ولا تعب.
(مَحْرُومُونَ (٣)) : ممنوعون من الرزق ؛ يعنى يقولون ذلك لو جعل الله زرعهم حطاما.
(مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٤)) : أى الذين دخلوا فى التواء ، وهى الفيافى ؛ ولذلك عبّر عنه ابن عباس بالمسافرين. ويحتمل أن يكون من قولهم : أقوى المنزل إذا خلا ؛ فمعناه الذين خلت بطونهم أو مزاودهم من الطعام ؛ ولذلك عبر عنه بعضهم بالجائعين.
(مواقع النُّجُومِ (٥)) : فيه قولان :
أحدهما قول ابن عباس أنها نجوم القرآن ؛ لأنه نزل على نبينا ومولانا محمد صلىاللهعليهوسلم منجّما ، كما قدمناه فى عشرين سنة أو أكثر ؛ فكل قطعة منه نجم.
والآخر ، وهو قول كثير من المفسرين أنها النجوم الكواكب ، ومواقعها مغاربها ومساقطها. وقيل مواضعها من السماء. وقيل انكدارها يوم القيامة.
(مَدِينِينَ (٦)) : أذلّاء من قولك : دنت له بالطاعة. ومعنى الكلام :
__________________
(١) الواقعة : ٢٨
(٢) الواقعة : ٣١
(٣) الواقعة : ٦٧
(٤) الواقعة : ٧٣
(٥) الواقعة : ٧٥
(٦) الواقعة : ٨٦