(مَنْ يَكْفُلُهُ (١)) : يعنى يربّيه ؛ لأنه كان لا يقبل ثدى امرأة ، فطلبوا له مرضعة ، فقالت أخته ذلك ليردّ إلى أمه.
(مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (٢)) : هذا من كلام موسى ، طلب من فرعون أن يسرحهم ؛ لأنهم كانوا تحت يده فى المهنة ؛ فكانت رسالة موسى إلى فرعون بالإيمان بالله تعالى ، وبتسريح بنى إسرائيل.
(مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى (٣)) : يعنى به التحية أو السلامة.
(ما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى (٤)) : يحتمل أن يكون سؤال فرعون عن القرون الأولى محاجّة ومناقضة لموسى ، أى ما بالها لم تبعث كما زعم موسى؟ أو ما بالها لم تكن على دين موسى؟ أو ما بالها كذبت ولم يصبها عذاب كما زعم موسى فى قوله (٥) : (أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى).
ويحتمل أن يكون ذلك قطعا للكلام الأول ، وروغانا عنه ، وحيرة لما رأى أنه مغلوب بالحجة ، ولذلك أضرب موسى عن الكلام فى شأنها (٦) : (قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ) ، يعنى اللوح المحفوظ.
(مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ (٧)) : يحتمل أن يكون اسم مصدر ، أو اسم زمان ، أو اسم مكان ، ويدل على أنه اسم مكان قوله (٨) : (مَكاناً سُوىً) ، ولكن يضعّف بقوله (٩) : (مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ) ، لأنه أجاب بظرف الزمان. ويدل على أن الموعد اسم زمان قوله : يوم الزينة ، ولكن يضعّف بقوله : مكانا سوى. ويدل على أنه اسم مصدر بمعنى الوعد قوله (١٠) : لا نخلفه ، لأن الإخلاف
__________________
(١) طه : ٤٠
(٢) طه : ٤٧
(٣) طه : ٤٧
(٤) طه : ٥١
(٥) طه : ٤٨
(٦) طه : ٥٢
(٧) طه : ٥٨
(٨) طه : ٥٨
(٩) طه : ٥٩
(١٠) طه : ٥٨