ويحتمل أن يكون
معناه الطرد والإبعاد.
(مَوْفُوراً )
: مكملا ، وهو
مصدر فى موضع الحال.
(ما يَعِدُهُمُ
الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً )
: من المواعدة
بشفاعة الأصنام وغير ذلك.
(مَنْ كانَ فِي هذِهِ
أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً )
: الإشارة بهذه
إلى الدنيا ، والعمى يراد به عمى القلب ، يعنى من كان فى الدنيا أعمى عن الهدى
والصواب فهو فى يوم القيامة أعمى ، أى حيران ، يئس من الخير.
ويحتمل أن يريد
بالعمى فى الآخرة عمى البصر ، كقوله : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ
الْقِيامَةِ أَعْمى). وإنما جعل الأعمى فى الآخرة أضلّ سبيلا ، لأنه حينئذ
لا ينفعه الاهتداء. ويجوز فى العمى الثانى أن يكون صفة كالأول ، وأن يكون من أفعل
التى للتفضيل ؛ وهذا أقوى لقوله : (وَأَضَلُّ سَبِيلاً) ؛ فعطف أضلّ الذى هو أفعل من كذا على ما هو شبيهه.
وقال سيبويه :
لا يجوز أن يقال هو أعمى من كذا ، ولكن إنما يمتنع ذلك فى عمى البصر لا عمى القلب.
(ما أُوتِيتُمْ مِنَ
الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً )
: خطاب عام
لجميع الناس ؛ لأن علمهم قليل بالنظر إلى علم الله. وقيل خطاب لليهود خاصة. والأول
أرجح ؛ لأن فيه إشارة إلى أنهم لا يصلون إلى العلم بالروح.
(ما مَنَعَ النَّاسَ
أَنْ يُؤْمِنُوا .... )
الآية : يعنى
أن ما منع الناس من الإيمان
__________________