(مَنْصُوراً (١)) : الضمير (٢) للمقتول أو لوليه ، ونصره هو بالقصاص.
(مالَ الْيَتِيمِ (٣)) : كل متموّل ، فلا يجوز الأخذ منه ، وقد ورد النهى عن قربه فى مواضع من كتابه.
(مَسْؤُلاً (٤)) : يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون من الطلب ؛ أى يطلب منه الوفاء بالعهد.
والثانى : أن يكون المعنى يسأل عنه يوم القيامة ، هل وفّى به أم لا.
(مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ (٥)) : الضمير يعود على كفّار العرب الذين جعلوا مع الله آلهة ؛ فاحتجّ تعالى على وحدانيته بأنه لو كان كما يقولون لابتغوا سبيلا إلى التقرّب إليه بعبادته وطاعته ، فيكونون من جملة عباده أو لابتغوا سبيلا إلى إفساد ملكه ومعاندته فى قدرته. ومعلوم أن ذلك كله لم يكن ، فلا إله إلا هو.
(مَكْرُوهاً (٦)) : الإشارة إلى ما تقدم (٧) من المنهيات ؛ من قتل النفس وغيره. والمكروه هنا بمعنى الحرام ، لا على اصطلاح الفقهاء فى أن المكروه دون الحرام. وإعراب مكروها نعت (٨) لسيئة ، أو بدل منها ، أو خبر ثان لكان.
__________________
(١) الإسراء : ٣٣
(٢) الضمير فى «إِنَّهُ» من الآية نفسها : فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً.
(٣) الإسراء : ٣٤
(٤) الإسراء : ٣٤
(٥) الإسراء : ٤٢
(٦) الإسراء : ٣٨
(٧) الإشارة فى الآية نفسها فى قوله تعالى : كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها.
(٨) هذا على قراءة ابن كثير ، ونافع ، وأبى عمرو : سيئة. وفى القرطبى : لما كان تأنيث سيئة غير حقيقى جاز أن توصف بمذكر ، وضعف أبو على الفارسى هذا (١٠ ـ ٢٦٢).