(ما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ (١)) : الضمير يعود على من كسب السيئات ؛ يعنى أنه لا يعصمهم أحد من عذاب الله.
(ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ (٢)) : ما موصولة مرفوعة بالابتداء والسحر الخبر ـ وقرئ آلسّحر ـ بالاستفهام ؛ فما على هذا استفهامية والسحر [١٤٩] خبر ابتداء مضمر.
(ما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ (٣)) : الضمير عائد على موسى ، ومعنى الذرية شبّان وفتيان من بنى إسرائيل آمنوا به على خوفهم من فرعون. وقيل : إن الضمير عائد على فرعون.
وروى فى هذا أنها امرأة فرعون ، وخازنه ، وامرأة خازنه. وهذا بعيد ؛ لأن هؤلاء لا يقال لهم ذرية ، ولأن الضمير ينبغى أن يعود على أقرب مذكور.
(ما خْتَلَفُوا حَتَّى جاءَهُمُ الْعِلْمُ (٤)) : قيل يريد اختلافهم فى دينهم. وقيل اختلافهم فى أمر محمد صلىاللهعليهوسلم.
(وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (٥)) ؛ يعنى من قضى الله عليه أنه لا يؤمن. وما نافية أو استفهامية يراد بها النفى.
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها ... (٦)) الآية. نزلت فى الكفار الذين يريدون الدنيا ولا يريدون الآخرة ؛ إذ هم لا يصدقون بها.
وقيل نزلت فى أهل الرّبا من المؤمنين الذين يريدون بأعمالهم الدنيا حسبما ورد فى الحديث : «فى الغازى والمنفق والمجاهد الذين أرادوا أن يقال ذلك لهم : أوّل من تسعّر به النار»
__________________
(١) يونس : ٢٧
(٢) يونس : ٨١
(٣) يونس : ٨٣
(٤) يونس : ٩٣
(٥) يونس : ١٠١
(٦) هود : ١٥