أبو حيان بأن ذلك إنما صح فى «سلاسلا» ، لأنه اسم أصله التنوين. فرجع به إلى أصله للتناسب.
قال ابن هشام (١) : وليس هذا التوجيه منحصرا عند الزمخشرى فى ذلك ؛ بل جوّز كون التنوين بدلا من حرف الإطلاق المزيد فى رأس الآية ، ثم إنه وصل بنية الوقف.
(كَمْ) : اسم مبنىّ لازم الصدر مبهم مفتقر إلى التمييز.
وترد استفهامية ولم تقع فى القرآن. وخيرية بمعنى كثير ، وإنما تقع غالبا فى مقام الافتخار والمباهاة ، نحو (٢) : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ). ((٣) وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها). ((٤) وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ).
وعن الكسائى أنّ أصلها كما ، فحذفت الألف مثل بم ولم ، حكاه الزجاج. ورد بأنه لو كان كذلك لكانت مفتوحة الميم.
(كَيْ) : حرف له معنيان :
أحدهما ـ التعليل ؛ نحو (٥) : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ).
والثانى معنى أن المصدرية ، نحو (٦) : (لِكَيْلا تَأْسَوْا) ، لحلول أن محلها ، ولأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل.
(كَيْفَ) : اسم ترد على وجهين :
__________________
(١) المغنى : ١ ـ ١٥٨
(٢) النجم : ٢٦
(٣) الأعراف : ٤
(٤) الأنبياء : ١١
(٥) الحشر : ٧
(٦) الحديد : ٢٣