وغير مضافة ؛ نحو (١) : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ). ((٢) وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ).
وحيث أضيفت إلى منكّر وجب فى ضميرها مراعاة معناها ؛ نحو (٣) : (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ). ((٤) وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ). ((٥) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ). ((٦) كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ). ((٧) وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ).
أو إلى معرفة جاز مراعاة لفظها فى الإفراد والتذكير ، ومراعاة معناها ، وقد اجتمعا فى قوله (٨) : (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً. لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً).
أو قطعت فكذلك ؛ نحو (٩) : (كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ). (١٠) (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ). (وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ) (١١).
وحيث وقعت فى حيّز النّفى بأن تقدمت عليها أداته أو الفعل المنفى فالمنفى يوجّه إلى الشمول خاصة ، ويفيد بمفهومه إثبات الفعل لبعض الأفراد. وإن وقع النفى فى حيّزها فهو موجّه إلى كل فرد ، هكذا ذكره البيانيّون.
وقد أشكل على هذه القاعدة (١٢) : (وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) ؛ إذ يقتضى إثبات الحب لمن فيه أحد الوصفين. وأجيب بأن دلالة المفهوم إنما يعوّل عليها عند عدم المعارض ؛ وهو هنا موجود إذ دل الدليل على تحريم الاختيال والفخر مطلقا.
__________________
(١) المدثر : ٣٨
(٢) الفرقان : ٣٩
(٣) القمر : ٥٢
(٤) الاسراء : ١٣
(٥) آل عمران : ١٨٥
(٦) المدثر : ٣٨
(٧) الحج : ٢٧
(٨) مريم : ٩٣ ـ ٩٥
(٩) الإسراء : ٨٤
(١٠) العنكبوت : ٤٠
(١١) الأنفال : ٥٤
(١٢) الحديد : ٢٣