من الأسر وسلامتهم من القتل. وقوله : (مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ) يعنى من بعد ما أخذتموهم أسارى.
(كَلِمَةَ التَّقْوى (١)) : هى لا إله إلا الله عند الجمهور ؛ للحديث. وقيل : «لا إله إلا الله محمد رسول الله». وقيل : «لا إله إلا الله والله أكبر». وهذه كلّها متقاربة. وقيل : بسم الله الرحمن الرحيم التى أبى الكفار أن تكتب ؛ بل قالوا : اكتب اسمك.
(كانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها (٢)) ؛ أى المسلمون المذكورون. وقيل : أى كانوا كذلك فى علم الله وسابق قضائه لهم. وقيل : أحق بها من اليهود والنصارى.
(كَفى بِاللهِ شَهِيداً (٣)) : أى شاهدا بأن محمدا رسول الله ، أو شاهدا بإظهار دينه.
(كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ (٤)) : هذا مثل ضربه الله للاسلام حيث بدأ ضعيفا ثم قوى وظهر. وقيل : الزرع مثل النبى صلىاللهعليهوسلم ، لأنه بعث وحده ، فكان الزرع حبة واحدة ، ثم كثر المسلمون.
(كَثِيباً (٥)) : أى كدس الرّمل ؛ يعنى أن الجبال فتت من زلزلتها حتى صارت كالرمل المذرى.
(كَصاحِبِ الْحُوتِ (٦)) : قد قدمنا أنه يونس عليهالسلام. وسببها أنه صلىاللهعليهوسلم همّ أن يدعو على الكفار ، فنهاه الله أن يكون مثله فى الضجر
__________________
(١) الفتح : ٢٦
(٢) الفتح : ٢٦
(٣) الفتح : ٢٨
(٤) الفتح : ٢٩
(٥) المزمل : ١٤
(٦) القلم : ٤٨