انجذب إليه ، وظهر وصفه عليه. وأعمل اسم الفاعل ، وهو بمعنى المضى ؛ لأنه
حكاية حال.
(كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
: أى كهو.
والعرب تقيم المثل مقام النفس ، فتقول : مثلى لا يقول كذا وكذا ؛ أى لا أقول كذا وكذا. ومثلى لا
يقال له كذا. وفيه تنزيه لله تعالى عن مشابهة المخلوقين. وقال بعضهم :
إن الكاف زائدة. قال الطبرى وغيره : ليست بزائدة ، ولكن وضع «مثله» موضع
هو. والمعنى ليس كهو شىء. قال الزمخشرى : هذا كما تقول : مثلك لا يبخل. والمراد أنت لا تبخل ؛
فنفى البخل عن مثله. والمراد نفيه عن ذاته.
(كَنْزٌ لَهُما )
: قيل مال
عظيم. وقيل : كان علما فى صحف مدفونة. والأول أظهر. وضمير التثنية يعود على الغلامين. وذكر
الجواليقى وغيره أن لفظ الكنز فارسى.
(كَفَّرَ عَنْهُمْ
سَيِّئاتِهِمْ )
: أى غفرها
لهم. قال ابن الجوزى : معناه امح عنّا ـ بالنبطية. وأخرج ابن أبى حاتم عن أبى عمران
الجونى فى قوله : (كَفَّرَ عَنْهُمْ
سَيِّئاتِهِمْ) ـ قال ـ بالعبرانية : محا عنهم.
(كَما تَأْكُلُ
الْأَنْعامُ )
: عبارة عن
كثرة أكلهم ، أو عن غفلتهم عن النظر كالبهائم [١٣١ ا].
(كَأَيِّنْ مِنْ
قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ )
: يعنى مكة
وخروجه
__________________