وإن كانت للمال فهى مفعول ثان ليورث.
وكلّ وجه من هذه الوجوه على أن تكون كان تامة ويورث فى موضع الصفة ؛ أو تكون ناقصة ويورث خبرها.
(كَظِيمٌ (١)) : قيل : إنه فعيل بمعنى فاعل ؛ أى شديد الحزن على أولاده. أو كاظم لحزنه لا يظهره لأحد ، ولا يشكو إلّا لله. وقيل بمعنى مفعول ؛ كقوله (٢) : (إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) ؛ أى مملوء القلب بالحزن أو بالغيظ على أولاده.
(كَيْلَ بَعِيرٍ ، ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (٣)) : يريدون بعير أخيه ؛ إذ كان يوسف لا يعطى إلّا كيل بعير من الطعام لإنسان ، فأعطاهم عشرة أبعرة ومنعهم الحادى عشر لغيبة صاحبه ، حتى يأتى. وإن كانت الإشارة بذلك إلى الأحمال فالمعنى أنها قليلة لا تكفيهم حتى يضاف إليها كيل بعير. وإن كانت الإشارة إلى كيل بعير فالمعنى أنه يسير على يوسف ؛ أى قليل عنده ، أو سهل عليه ؛ فلا يمنعهم منه.
(كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ (٤)) : أى ثقيل ؛ يعنى أنه عيال على وليّه أو سيّده ؛ وهو مثال للأصنام.
(كَأْسٍ) : إناء بما فيه من الشراب.
(كهف (٥)) : غار واسع ، دخله الفتية الذين قصّ الله علينا خبرهم ؛
__________________
(١) يوسف : ٨٤ ، النحل : ٥٨ ، الزخرف : ١٨
(٢) القلم : ٤٨
(٣) يوسف : ٦٥
(٤) النحل : ٧٦
(٥) الكهف : ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ١٦ ، ١٧ ، ٢٥