((١) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ). فإذا فى الآيتين ظرف للمبتدإ بعدها ، ولو كانت شرطية والجملة الاسمية جواب قرنت بالفاء.
وقول بعضهم : إنه على تقديرها مردود بأنها لا تحذف إلا ضرورة. وقول آخر : إن الضمير توكيد لا مبتدأ ، وإن ما بعده الجواب ـ تعسّف.
وقول آخر إن جوابها محذوف مدلول عليه بالجملة بعدها تكلّف من غير ضرورة.
تنبيهات
الأول ـ المحققون على أن ناصب «إذا» شرطها (٢) ، والأكثرون أنه ما فى جوابها من فعل أو شبهه.
الثانى ـ قد تستعمل إذا للاستمرار فى الأحوال الماضية والحاضرة والمستقبلة ، كما يستعمل الفعل المضارع لذلك. ومنه (٣) : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) ؛ أى هذا شأنهم أبدا. وكذا قوله (٤) : (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى).
الثالث ـ ذكر ابن هشام فى المغنى إذا ولم يذكر إذا ما ، وقد ذكرها الشيخ بهاء الدين السبكى فى عروس الأفراح فى أدوات الشرط ، فأمّا إذ ما فلم تقع فى القرآن. ومذهب سيبويه أنها حرف. وقال المبرد وغيره : إنها باقية على الظرفية
__________________
(١) الشورى : ٣٩
(٢) فى ب : شرط لها.
(٣) البقرة : ١٤
(٤) النساء : ١٤١