يراد به تعظيم لذلك اليوم ، ثم بيّنه بقوله (١) : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ).
(إبليس) : إفعيل من أبلس أى يئس. وقد كان اسمه أولا عزرائيل. وأخرج ابن أبى حاتم وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان اسم إبليس عزرائيل. وقال السدّى : إبليس هو عزرائيل. وقال ابن عسكر : قيل اسمه قترة (٢). وقيل أبو مرّة (٣) ، وقيل أبو لبينى (٤) ، حكاه السهيلى فى «الرّوض الأنف».
(استوقد) ؛ أى أوقد. وقيل طلب الوقود على الأصل فى استفعل.
(ارهبون) : خافونى. وإنما حذفت الياء لأنها فى رأس آية ، ورءوس الآيات بنوا الوقوف عليها ، والوقوف على الياء يستثقل ، فاستغنوا عنها بالكسرة.
(ادّارأتم (٥)) ؛ أى اختلفتم ، وهو من المدارأة أى المدافعة ، وأصله تدارأتم ، أى تدافعتم ، أى ألقى بعضكم على بعض ، فأدغمت التاء فى الدال لأنهما من مخرج واحد ، فلما أدغمت سكنت ، فاجتلبت لها ألف الوصل للابتداء ، وكذلك ادّاركوا (٦) فيها واثّاقلتم (٧).
(ابتلى) ؛ أى اختبر ، أى اختبره بما تعبّده به من السنن. وقد اختلف فيها اختلافا كثيرا ، فقيل خصال الفطرة. وقيل مناسك الحج. وقيل ثلاثون خصلة ،
__________________
(١) المرسلات : ١٣ ، ١٤
(٢) فى القاموس : وأبو قترة : إبليس. أو قترة : علم للشيطان.
(٣) فى القاموس : أبو مرة : كنية إبليس.
(٤) فى ب : لبنى. والمثبت فى القاموس. قال : ولبينى. اسم ابنة إبليس (لبن).
(٥) البقرة : ٧٢ ، وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها.
(٦) الأعراف : ٣٨ ، حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ. واداركوا : اجتمعوا.
(٧) التوبة : ٣٨ ، ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض.