إذ أخبر بوقوعها ؛ فالإخفاء على معناه فى اللغة ، «وكاد» على معناها من مقاربة الشيء دون وقوعه ؛ وهذا هو اختيار المحقّقين.
(اضمم (١)) واسلك (٢) ، بمعنى الدخول.
(اغضض) : أنقص منه. ومنه (٣) : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) ؛ أى ينقصوا من نظرهم عما حرم الله عليهم ، فقد أبيح لهم ما سوى ذلك.
(اركض) برجلك : اضرب الأرض. والتقدير قلنا له اركض الأرض ؛ فضرب الأرض برجله ، فنبعت له عين باردة صافية ، فشرب منها ، فذهب كلّ مرض كان فى جسده. وروى أنه ركض الأرض مرتين ، فنبع له عينان ، فشرب من إحداهما واغتسل من الأخرى.
(أمّ الكتاب) : أصل كلّ كتاب ، وهو اللوح المحفوظ الذى كتب الله فيه مقادير الأشياء كلها.
(أولو) العزم من الرسل : نوح وإبراهيم وعيسى وموسى. وقيل هم الثمانية عشرة المذكورون فى سورة الأنعام بقوله (٤) : (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ). وقيل كلّ من لقى من أمّته شدّة. وقيل الرسل كلّهم أولو عزم.
(ازدجر) : انتهر وشتم ، وقالوا له (٥) : (لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ).
(أجلت) : أخّرت ، وهو من الأجل ، كالتوقيت من الوقت ، وفيه توقيف
__________________
(١) فى المفردات : الضم : الجمع.
(٢) القصص : ٢٢ ، اسلك يدك فى جنبك تخرج بيضاء من غير سوء.
(٣) النور : ٣٠
(٤) الأنعام : ٩٠
(٥) الشعراء : ١١٦