بالباء ، ثم عوّض من الباء الواو فى الأسماء الظاهرة ، والتاء فى اسم الله ؛ كقوله (١) : (تَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ). قال : ثم هو سبحانه يقسم على أصول الإيمان التى يجب على الخلق معرفتها ، وتارة يقسم على التوحيد ، وتارة يقسم على أن القرآن حق ، وتارة [٧٤ ب] على أن الرسول حق ، وتارة على الجزاء والوعد والوعيد ، وتارة على حال الإنسان :
فالأول كقوله : (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا ...) إلى قوله : (إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ).
والثانى كقوله (٢) : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).
والثالث كقوله : (يس. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ. إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ). (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ...) الآيات.
والرابع كقوله : (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً ...) إلى قوله : (إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ). والمرسلات ... إلى قوله : إنما توعدون لواقع.
والخامس كقوله : والليل إذا يغشى ... إلى قوله : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ...) الآيات. والعاديات ... إلى قوله : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ). والعصر إن الإنسان لفى خسر ... الخ. والتّين والزيتون ... إلى قوله : لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم. الآيات. (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ ...) إلى قوله : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ).
قال : وأكثر ما يحذف الجواب إذا كان فى نفس المقسم به دلالة على
__________________
(١) الأنبياء : ٥٧
(٢) الواقعة : ٧٥ ـ ٧٧