فرع
من أقسام الخبر الوعد والوعيد ، نحو (١) : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ). ((٢) وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا). وفى كلام ابن قتيبة ما يوهم أنه إنشاء.
فرع
من أقسام الخبر النفى ، بل هو شطر الكلام كله. والفرق بينه وبين الجحد أن النافى إن كان صادقا سمّى كلامه نفيا ، ولا يسمى جحدا. وإن كان كاذبا سمى نفيا وجحدا أيضا ، فكل جحد نفى ، وليس كل نفى جحدا. ذكره أبو جعفر النحاس وابن الشجرى وغيرهما.
مثال النفى (٣) : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ).
ومثال الجحد نفى فرعون وقومه آيات موسى ؛ قال تعالى (٤) : (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ. وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا).
وأدوات النفى : لا ، ولات ، وليس ، وما ، وإن ، ولم ، ولما ؛ وستأتى فى حروف المعجم.
ونورد هنا فائدة زائدة ؛ قال الخويّى : أصل أدوات النفى لا ، وما ؛ لأن النفى
__________________
(١) فصلت : ٥٢
(٢) الشعراء : ٢٢٧
(٣) الأحزاب : ٤٠
(٤) النمل : ١٣ ، ١٤