جنتين فيجعلهما جنة واحدة لأجل رءوس الآى فمعاذ الله! وكيف هذا وهو يصفها بصفات الاثنين. قال (١) : (ذَواتا أَفْنانٍ) ، ثم قال : «فيهما».
وأما ابن الصائغ فإنه (٢) نقل عن الفراء أنه أراد جنات ، فأطلق الاثنين على الجمع لأجل الفاصلة ، ثم قال : وهذا غير بعيد. قال : وإنما أعاد الضمير بعد ذلك بصيغة التثنية مراعاة للفظ ، وهذا هو الثالث والعشرون.
٢٤ ـ الاستغناء بالجمع عن الإفراد ، نحو (٣) : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ) ؛ أى ولا خلّة ، كما فى الآية الأخرى ، وجمع مراعاة للفاصلة.
٢٥ ـ إجراء غير العاقل مجرى العاقل ، نحو (٤) : (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ). ((٥) كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
٢٦ ـ إمالة ما لا يمال ، كآى طه والنجم.
٢٧ ـ الإتيان بصيغة المبالغة ، كقدير ، وعليم ؛ مع ترك ذلك فى نحو (٦) : (هُوَ الْقادِرُ). و (٧)(عالِمِ الْغَيْبِ). ومنه (٨) : (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا).
٢٨ ـ إيثار بعض أوصاف المبالغة على بعض ، نحو (٩) : (إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ). أوثر على عجيب لذلك.
٢٩ ـ الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه ، نحو (١٠) : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى).
٣٠ ـ إيقاع الظاهر موقع المضمر ، نحو (١١) : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ
__________________
(١) الرحمن : ٤٨
(٢) فى ب : فنقل
(٣) إبراهيم : ٣١
(٤) يوسف : ٤
(٥) الأنبياء : ٣٣
(٦) الأنعام : ٦٥
(٧) المؤمنون : ٩٢
(٨) مريم : ٦٤
(٩) ص : ٥
(١٠) طه : ١٢٩
(١١) الأعراف : ١٧٠