١٨ ـ اختص كل من المشتركين بموضع ، نحو (١). (وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ). وفى سورة طه (٢) : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى).
١٩ ـ حذف المفعول ، نحو (٣) : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى). (ما (٤) وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى). ومنه حذف متعلق أفعل التفضيل ، نحو : (يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى). (خَيْرٌ (٥) وَأَبْقى).
٢٠ ـ الاستغناء بالإفراد عن التثنية ، نحو (٦) : (فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى).
٢١ ـ الاستغناء به عن الجمع ؛ نحو (٧) : (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) ، ولم يقل أئمة ، كما قال (٨) : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا). (٩)(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) : أى أنهار.
٢٢ ـ الاستغناء بالتثنية عن الإفراد ، نحو (١٠) : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ). قال الفراء : أراد جنة ؛ كقوله (١١) : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى). فثنى لأجل الفاصلة.
قال : والقوافى تحتمل [من](١٢) الزيادة والنقصان ما يحتمله سائر الكلام. ونظير ذلك قول الفراء أيضا فى قوله (١٣) : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) ، فإنهما رجلان قدار وآخر معه ولم يقل أشقياها للفاصلة.
وقد أنكر ذلك ابن قتيبة وأغلظ فيه. وقال : إنما يجور فى رءوس الآى زياد ماء السكت أو الألف أو حذف همزة أو حرف ، فأما أن يكون الله وعد
__________________
(١) إبراهيم : ٥٢.
(٢) طه : ١٢٨.
(٣) الليل : ٥.
(٤) الضحى : ٢.
طه : ٧.
(٥) طه : ٧٣ ، ١٣١.
(٦) طه : ١١٧.
(٧) الفرقان : ٧٤.
(٨) الأنبياء : ٧٣.
(٩) القمر : ٥٤.
(١٠) الرحمن : ٤٦.
(١١) النازعات : ٤١.
(١٢) من الإتقان ، والبرهان
(١٣) الشمس : ١٢.