فصل
من خاص القرآن ما كان مخصصا لعموم السنّة ، وهو عزيز. ومن أمثلته قوله تعالى (١) : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ). خص عموم قوله صلىاللهعليهوسلم : أمرت أن أقاتل النّاس حتى يقولوا لا إله إلا الله.
وقوله (٢) : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى). خص عموم نهيه صلىاللهعليهوسلم عن الصلاة فى الأوقات المكروهة بإخراج الفرائض.
وقوله (٣) : (وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها ...) الآية. خص عموم قوله صلىاللهعليهوسلم : ما أبين من حىّ فهو ميتة.
وقوله (٤) : (وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ). خص عموم قوله صلىاللهعليهوسلم : لا تحلّ الصدقة لغنىّ ولا لذى مرّة سوىّ.
وقوله (٥) : (فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ). خص عموم قوله صلىاللهعليهوسلم : إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول فى النار.
فروع
منثورة تتعلق بالعموم والخصوص
الأول ـ إذا سيق العام للمدح أو الذم فهل هو باق على عمومه؟ فيه مذاهب :
__________________
(١) التوبة : ٢٩
(٢) البقرة : ٢٣٨
(٣) النحل : ٨٠
(٤) التوبة : ٦٠
(٥) الحجرات : ٩