وأما الجدل فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج ، والقول بالموجب والمعارضة ، وغير ذلك ، شيئا كثيرا. ومناظرة (١) إبراهيم نمرود ومحاجّته قومه أصل فى ذلك عظيم.
وأما الجبر والمقابلة فقد قيل : إن أوائل السور فيها ذكر مدد وأيام وأعوام لتواريخ أمم سالفة ، وإن فيها تاريخ بقاء (٢) هذه الأمة ، وتاريخ مدة الدنيا ، وما مضى ، وما بقى ، مضروب بعضها فى بعض.
وأما النّجامة ففي قوله (٣) : (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ). وقد فسره بذلك ابن عباس.
وفيه أصول الصنائع وأسماء الآلات (٤) التى تدعو الضرورة إليها ؛ كالخياطة قوله (٥) : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما). والحدادة (٦) : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ). (وَأَلَنَّا (٧) لَهُ الْحَدِيدَ). والبناء فى آيات. والنّجارة (٨) : (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا). والغزل (٩) : (نَقَضَتْ غَزْلَها). والنسج (١٠) : (كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً). والفلاحة (١١) : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ ...) الآيات. والصيد فى آيات. والغوص (١٢) : (كُلَ (١٣) بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ. (١٤) وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها). والصياغة (١٥) : (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ). والزجاجة (١٦) : (صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ). ((١٧) مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ). والفخارة (١٨) : (فَأَوْقِدْ
__________________
(١) الآية ٢٥٨ ، والآية ٢٦٠ من سورة البقرة.
(٢) فى ا : وإن فيها بقاء تاريخ
(٣) الأحقاف : ٤
(٤) فى ا : الآيات
(٥) الأعراف : ٢٢ ، طه : ١٢١
(٦) الكهف : ٩٦
(٧) سبأ : ١٠
(٨) هود : ٣٧
(٩) النحل : ٩٢
(١٠) العنكبوت : ٤١
(١١) الواقعة : ٦٣
(١٢) فى ب : والعوم.
(١٣) ص : ٣٧
(١٤) النحل : ١٤
(١٥) الأعراف : ٤٨
(١٦) النحل : ٤٤
(١٧) النور : ٣٥
(١٨) القصص : ٣٨