وإلى النهي.
وإلى الخبر ، ويدخل في ذلك الجحود ، والقسم ، والأمثال ، والتشبيه وما شاكله ، والاستخبار ، والاستفهام ، والتمني [والترجي](١) شبيه بالإخبار.
هذا ما قسمه أهل اللغة ، وطول كثير من الفقهاء في أقسام الكلام.
وقال قوم : (٢) الأصل في ذلك كله الخبر ، لأن الأمر معناه معنى الخبر ، لأن معناه أريد منك أن تفعل وذلك خبر ، والنهي معناه أكره منك الفعل وذلك أيضا خبر ، وكذلك القول في سائر الأقسام.
والأسامي المفيدة على ضربين :
إما أن تكون مفيدة لعين واحدة ، أو تفيد أكثر من ذلك ، فما أفاد الفائدة في عين واحدة فهو أسماء الأجناس. وما أفاد أكثر من ذلك على ضربين :
أحدهما : نحو قولنا : «لون» فإنه لا يفيد في عين واحدة ، بل يفيد في أعيان فائدة واحدة.
والضرب الثاني : يفيد معاني مختلفة وهو جميع الأسماء المشتركة نحو قولنا :
«قرأ» و «جون» و «عين» ، وغير ذلك.
وفي الناس من دفع ذلك وقال : ليس في اللغة اسم واحد لمعنيين مختلفين.
وهذا خلاف حادث لا يلتفت إليه ، لأن الظاهر من مذهب أهل اللغة خلافه.
ويدخل على الجمل (٣) حروف تغير معانيها وتحدث فيها فوائد لم تكن قبل
__________________
(١) زيادة من الحجرية.
(٢) انظر : «دلائل الإعجاز : ٤٠٨ ـ ٤٠٣ ، الذريعة إلى أصول الشريعة ١ : ٤١ ، وراجع أيضا المصادر الواردة في التعليقة رقم (٨) صفحة ١٤٩».
(٣) الجملة.