ونحو اختلافهم في حد الكر.
ونحو اختلافهم في استئناف (١)* الماء الجديد لمسح الرّأس والرجلين.
واختلافهم في اعتبار أقصى مدة النفاس.
واختلافهم في عدة فصول الأذان والإقامة (٢)* ، وغير ذلك في سائر أبواب الفقه ، حتى أن بابا منه لا يسلم إلا (وقد) (٣) وجدت العلماء من الطائفة مختلفة في مسائل منه ، أو مسألة متفاوتة الفتاوى! وقد ذكرت ما ورد عنهم عليهمالسلام من الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف ب «الاستبصار» (٤) وفي كتاب «تهذيب الأحكام» (٥) ما يزيد
__________________
كابن أبي عقيل إلى عدم الاشتراط ، وقال بأن القليل لا ينجس بالملاقاة ، والذاهبون إلى الاشتراط اختلفوا في مقدار الكر.
(١) * حيث جوز بعضهم الاستئناف ، ولم يجوزه الأكثر.
(٢) * حيث ذهب أكثر الأصحاب إلى أن التكبير في أول الأذان أربع وفي آخره اثنان ، وذهب بعض الأصحاب إلى تربيع التكبير في أواخره ، حكاه المصنف في «الخلاف» ، والمشهور في الإقامة أنها كالأذان إلا أن فصولها مثنى ويزاد فيها (قد قامت الصلاة) مرتين ويسقط التهليل من آخره مرة ، وحكى المصنف في «الخلاف» عن بعض الأصحاب أنه جعل فصول الإقامة مثل فصول الأذان ويزاد فيها (قد قامت الصلاة) مرتين.
(٣) زيادة من الأصل.
(٤) من مؤلفات الشيخ الطوسي المهمة ، وأحد الكتب الأربعة المعول عليها في استنباط الأحكام الشرعية عند الإمامية. يقتصر الطوسي في كتابه هذا على نقل الأخبار والروايات المتعارضة ويحاول أن يزيح عنها التعارض بالجمع والتوفيق على طبق القواعد المقررة في علم أصول الفقه.
(٥) من أشهر كتب الشيخ الطوسي وأحد الكتب الأربعة المعول عليها في الحديث عند الإمامية ، وهو شرح لكتاب (المقنعة) للشيخ المفيد ، ويرجع تأليفه إلى مرحلة مبكرة من حياة الطوسي حيث شرع به في بغداد أو أثناء تلمذته على الشيخ المفيد حيث كان عمره لم يتجاوز الثلاثين عاما وهنا تكمن عبقرية الطوسي ، وقد تم تأليف «التهذيب» في الفترة الممتدة من سنة ٤٠٨ ـ ٤١٣ ه وجمع الطوسي فيه ثلاثة وعشرين كتابا مع ٢٣٠٠٠ حديث التي اشتملت كل أبواب الفقه ، ولأهمية الكتاب في مجالي علم الفقه والحديث فقد اهتم به علماء الإمامية فتناولوه بالشرح والتعليق.