ومن هذا القبيل
ما رواه في الوسائل في أبواب الأطعمة والأشربة ما لفظه :
على بن الحسين
المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه نقلا من تفسير النعماني بإسناده الآتي :
عن على عليهالسلام قال : وأمّا ما في القرآن تأويله فى تنزيله فهو كل آية
محكمة نزلت في تحريم شيء من الامور المتعارفة التي كانت في أيام العرب تأويلها في
تنزيلها فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها وذلك مثل قوله تعالى في
التحريم :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ) الآية
وقوله : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ
وَالدَّمَ) الخ
وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا) الآية ، (وَأَحَلَّ اللهُ
الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)
وقوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) الخ
ومثل ذلك في
القرآن كثير ممّا حرّم الله سبحانه لا يحتاج المستمع له إلى مسألة عنه
وقوله عزوجل في معنى التحليل : (أُحِلَّ لَكُمْ
صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)
وقوله : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا)
وقوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ
قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ
تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ)
__________________