ويؤوى السقاءون حجاجهم فى وكالات جيدة ويحرصون على خدمة مرضاهم ، ويأخذون سجاجيد صلواتهم ويفرشونها فى الأماكن التى يود الحجاج أداء صلواتهم الخمس فيها ، قبل حلول وقتها.
ويجد كل حاج قبل صلاته سجادته التى فرشت له ، وبهذا يؤدى صلواته الخمس فى هدوء وراحة ، ولذا يجب على الحاج أن يقابل خدمات سقائه بإعطائه بعض النقود ، كما سبق أن ذكرناه ، كما أن على السقائين أن يراعوا حجاجهم ويحسنوا معاملتهم ويعدون العدد الكافى من الناس حتى يقوموا بمهمتهم على أحسن حال.
فهم علاوة على فرش سجاجيد الصلاة فى الأماكن التى تعود الحاج أداء صلاته فيها حين حلول وقت الصلاة ، يقدمون لحجاجهم عقب أداء فرائض الصلاة طاسا من ماء زمزم البارد ، كما أنهم يحضرون الماء لحجرات الحجاج كل صباح من ماء زمزم.
إن شرب زمزم فى داخل الحرم الشريف ليس حكرا على المواقع التى يوجد بها السقاءون ، لأن هناك فى شرق المسجد الحرام وغربه سبل يستطيع الحجاج العطشى أن يزيلوا ظمأهم بالشرب من هذه السبل ، وإذا أرادوا أن يشربوا يستطيعوا أيضا بالشرب من الدلاء التى فى داخل مبانى بئر زمزم.
وبما أن ما يعطيه الحجاج لسقائيهم من النقود لا تقابل ما يدفعه السقاءون سواء أكان لضيافة الحجاج أو للخدمة الذين يستخدمونهم إلا أن الحجاج الذين أسقطوا عن كواهلهم فريضة الحجاج يرسلون فى كل سنة من بلادهم رسالة ومعها جرة معينة يستطيع السقاءون أن يتعيشوا بها فى غير مواسم الحج.
ويخجل السقاءون حجاجهم بأن يقدموا لهم فى الأيام الحارة مياه زمزم مبردة والسبب فى تبريد المياه هم الحجاج الذين تعودوا أن يرسلوا الرسائل للسقائين.
لأن الحجاج يكتبون أسماءهم أو أسماء أصدقائهم وهم فى مكة على أوانى