وقال الفراء (١) : اجتزأ بتأنيث الأرض من أن يظهر في أيّ تأنيث آخر.
وقال أبو عبيدة (٢) : يقال : بأي أرض [كنت](٣) ، وبأية أرض كنت ، لغتان.
وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب : «بأيّة أرض» بتاء مكسورة (٤).
قال الزمخشري (٥) : شبّه سيبويه (٦) تأنيث «أي» بتأنيث كل في قولهم : كلّتهن.
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) قال الماوردي (٧) : يحتمل وجهين :
أحدهما : عليم بالغيب خبير بالنية.
والثاني : عليم بالأفعال خبير بالجزاء. والله تعالى أعلم.
__________________
(١) معاني الفراء (٢ / ٣٣٠).
(٢) مجاز القرآن (٢ / ١٢٩).
(٣) في الأصل : كتب. والتصويب من مجاز القرآن ، الموضع السابق. وكذا وردت في الموضع التالي.
(٤) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير (٦ / ٣٣١) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٥ / ٣٩٢).
(٥) الكشاف (٣ / ٥١٢).
(٦) انظر : الكتاب (٣ / ٤٠٧).
(٧) تفسير الماوردي (٤ / ٣٥٠ ـ ٣٥١).