حتى بليت لحومهما ورمت عظامهما ، ونبأ الله اليسع وبعثه إلى بني إسرائيل رسولا ، وأيّده بمثل ما أيّد به إلياس ، فآمنت به بنوا إسرائيل ، وكانوا يعظمونه وينتهون إلى أمره (١).
وقد أخرج الإمام بإسناده عن عبد العزيز بن أبي رواد قال : إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم في كل عام (٢).
قوله تعالى : (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) قال عطاء : كان من ذهب (٣).
(وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ) أي : وتدعون عبادة أحسن الخالقين.
(اللهَ رَبَّكُمْ) مبتدأ وخبر ، (وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) عطف على الخبر (٤).
وقرأ أهل الكوفة إلا أبا بكر : «الله ربّكم وربّ» بالنصب على البدل (٥).
قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) وقرأ نافع وابن عامر : «آل ياسين» (٦).
قال أبو علي (٧) : حجة من قرأ «آل ياسين» أنهم زعموا أنها في المصحف مفصولة من «ياسين» ، ولو كانت الألف واللام التي للتعريف لوصلت في الخط
__________________
(١) ذكر البغوي قول ابن إسحاق بطوله في تفسيره (٤ / ٣٦ ـ ٤١).
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (ص : ٢٨١).
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٥٣١).
(٤) انظر : الدر المصون (٥ / ٥١٢).
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٣٢١) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦١٠) ، والكشف (٢ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩) ، والنشر (٢ / ٣٦٠) ، والإتحاف (ص : ٣٧٠) ، والسبعة (ص : ٥٤٩).
(٦) الحجة للفارسي (٣ / ٣١٩) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦١٠ ـ ٦١١) ، والكشف (٢ / ٢٢٧) ، والنشر (٢ / ٣٦٠) ، والإتحاف (ص : ٣٧٠) ، والسبعة (ص : ٥٤٩).
(٧) الحجة للفارسي (٣ / ٣١٩ ـ ٣٢١).