يشير إلى قرب الساعة ، كما قال صلىاللهعليهوسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين ، وأشار إلى أصبعيه السبابة
والوسطى» .
قال صاحب
الكشاف : إن قلت : (ما بِصاحِبِكُمْ) بم يتعلق؟
قلت : يجوز أن
يكون كلاما مستأنفا تنبيها من الله عزوجل على طريقة النظر في أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ويجوز أن يكون المعنى : ثم تتفكروا فتعلموا ما بصاحبكم
من جنة. وقد جوّز بعضهم أن تكون «ما» استفهامية.
(قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ
مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ (٤٧) قُلْ إِنَّ رَبِّي
يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (٤٨) قُلْ جاءَ الْحَقُّ
وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (٤٩)
قُلْ
إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي
إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ)(٥٠)
قوله تعالى : (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ
فَهُوَ لَكُمْ) هذا كقول القائل : ما لي في هذا فقد وهبتكه ، يريد :
ليس لي فيه شيء.
فالمعنى هاهنا
: ما سألتكم عليّ بتبليغ الرسالة من أجر.
(قُلْ إِنَّ رَبِّي
يَقْذِفُ بِالْحَقِ) قال مقاتل : يتكلم بالحق ، وهو القرآن والوحي.
يريد : أنه
يلقيه وينزله على أنبيائه ، أو يرمي به الباطل فيدمغه.
__________________