العبادتين ؛ لأنهما الأصل في عبادة [البدن](١) والمال ، ثم عمّم بقوله : (وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) بتأديبكن وأمركن ونهيكن (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ).
قال ابن عباس : يعني : عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضا (٢).
(أَهْلَ الْبَيْتِ) نصب على المدح أو النداء.
واختلفوا في المراد بأهل البيت على ثلاثة أقوال :
أحدها : ما أخبرنا به المؤيد بن محمد بن علي الطوسي في كتابه قال : أخبرنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن السراج ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن بن علي بن عفان (٣) ، حدثنا أبو يحيى الحماني (٤) ، عن صالح [بن](٥) موسى القرشي (٦) ، عن خصيف (٧) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس
__________________
(١) في الأصل : البدين.
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٦٩).
(٣) الحسن بن علي بن عفان العامري ، أبو محمد الكوفي ، صدوق ، مات سنة سبعين ومائتين (تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦١ ، والتقريب ص : ١٦٢).
(٤) عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، أبو يحيى الكوفي ، صدوق يخطئ ، ورمي بالإرجاء ، مات سنة اثنتين ومائتين (تهذيب التهذيب ٦ / ١٠٩ ، والتقريب ص : ٣٣٤).
(٥) في الأصل : عن ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه. انظر ترجمته في التعليق التالي.
(٦) صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله الطلحي الكوفي ، متروك الحديث (تهذيب التهذيب ٤ / ٣٥٤ ، والتقريب ص : ٢٧٤).
(٧) خصيف بن عبد الرحمن الجزري ، أبو عون الحضرمي الحراني الأموي مولاهم ، صدوق سيء الحفظ ، خلط بأخرة ، ورمي بالإرجاء ، مات سنة سبع وثلاثين ومائة (تهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ ـ ١٢٤ ، والتقريب ص : ١٩٣).