إلى ما وقعت المشارطة عليه بينهما ، أي : ذلك الذي تعاهدنا عليه قائم بيننا لا أخرج عما [شرطته](١) عليّ ولا تخرج عما [شرطته](٢) لي عليك.
قرأ الحسن : أيما الأجلين بتخفيف الياء من" أيّما" (٣).
قال أبو الفتح (٤) : هو على تضعيف الحرف ، وقد اشتهر عنهم حذف أحد المثلين إذا تجاورا ، مثل : أحست [ومست](٥) وظلت.
وحكى ابن الأعرابي : ظنت ، قال : وأنشدنا أبو علي للفرزدق :
تنظّرت نصرا والسّماكين أيهما |
|
عليّ من الغيث استهلّت مواطره (٦) |
و" ما" في قوله : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) زائدة ، والتقدير : أيّ الأجلين العشر أو الثماني أتممته [وفرغت](٧) منه ، (فَلا عُدْوانَ عَلَيَ) أي : لا يعتدى عليّ في طلب الزيادة عليه ، (وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ).
قال ابن عباس : شهيد بيني وبينك (٨).
__________________
(١) في الأصل : شرطه. والتصويب من ب.
(٢) مثل السابق.
(٣) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٤٢).
(٤) المحتسب (١ / ٤١).
(٥) في الأصل : وأمست. والتصويب من ب ، والمحتسب ، الموضع السابق.
(٦) البيت للفرزدق. انظر : ديوانه (١ / ٢٨١) ، والمحتسب (١ / ٤١) ، والدر المصون (٥ / ٣٤٠) ، واللسان (مادة : حير ، أيا) ، وروح المعاني (٢٠ / ٦٨).
(٧) في الأصل : فرغت. والتصويب من ب.
(٨) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٩٧).