وفي حديث أبي ذر (١) عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل : خيرهما وأبرّهما ، وإذا سئلت أيّ المرأتين تزوّج؟ فقل : الصغرى منهما ، وهي التي جاءت فقالت : يا أبت استأجره» (٢).
وروى ابن عباس : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم سئل أيّ الأجلين قضى موسى؟ فقال : أوفاهما وأطيبهما» (٣).
وفي صحيح البخاري من حديث سعيد بن جبير قال : «سألني يهودي من أهل [الحيرة](٤) : أي الأجلين قضى موسى؟ قلت : لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله ، فقدمت فسألت ابن عباس فقال : قضى أكثرهما وأطيبهما ، إن رسول [الله](٥) إذا قال فعل» (٦).
__________________
(١) في هامش ب : أسنده البزار ، وأسند مثله عن ابن عباس ، وأسند حديثا في صفة الغنم التي جعلها شعيب لابنته عند مضي الأجل من حديث عتبة بن الندر.
(٢) أخرجه الطبراني في الصغير (٢ / ٧٩ ح ٨١٥) ، والأوسط (٥ / ٣٢١ ح ٥٤٣٠) ، والخطيب البغدادي في تاريخه (٢ / ١٢٨ ح ٥١٩) ، والبزار في مسنده (٩ / ٣٨٢ ح ٣٩٦٤). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤١٠) وعزاه للخطيب في تاريخه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٨ / ٢٠٣) وقال : رواه الطبراني في الصغير والأوسط والبزار باختصار ، وفي إسناد الطبراني عويد بن أبي عمران الجوني : ضعفه ابن معين وغيره ، ووثقه ابن حبان ، وبقية رجال الطبراني ثقات.
(٣) أخرجه الحاكم (٢ / ٤٤٢ ح ٣٥٣١) ، والبيهقي في الكبرى (٦ / ١١٧ ح ١١٤١٨) ولفظهما : «أبعدهما وأطيبهما». وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢١٧) بلفظ المصنف.
(٤) في الأصل : الخبرة ، وفي ب : الحبرة. والمثبت من صحيح البخاري (٢ / ٩٥٣).
(٥) زيادة من ب ، والصحيح.
(٦) أخرجه البخاري (٢ / ٩٥٣ ح ٢٥٣٨).