الصفحه ٥٩٧ : .
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا
نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً
فَأَخَذَهُمُ
الصفحه ٥٩٨ :
وَجَعَلْناها
آيَةً لِلْعالَمِينَ) (١٥)
قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى
قَوْمِهِ
الصفحه ٦٠١ : .
قوله تعالى : (وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ
أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ) إلى قوله : (فَما كانَ جَوابَ
الصفحه ٦٠٥ : ء بالانقطاع إلى الدنيا ، ويرحم من يشاء بالإعراض عنها.
الخامس : يعذب
من يشاء ببغض الناس له ، ويرحم من يشا
الصفحه ٦٠٦ : وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ
__________________
(١) انظر قول قطرب في : زاد المسير
الصفحه ٦٠٧ : الذي ، و" مودة" مفعول له تقديره : اتخذتم الأوثان للمودة
، ثم أضافها إلى" بينكم" كما أضاف من رفع.
وقرأ
الصفحه ٦١١ : أشرنا إلى علل ذلك في مواضع.
__________________
(١) هذا قول الزمخشري في الكشاف (٣ / ٤٥٥).
(٢) الحجة
الصفحه ٦١٤ : .
وما بعده مفسر
في هود (١) إلى قوله : (إِنَّا مُنَجُّوكَ
وَأَهْلَكَ) قرأ حمزة والكسائي : «لننجينّه
الصفحه ٦١٥ : ب" آية" أو بـ" بينة".
(وَإِلى مَدْيَنَ
أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا
الصفحه ٦١٩ : حيث [عبدوا](٢) جمادا وتركوا الموصوف بالعزة والحكمة.
قوله تعالى : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ) إشارة إلى
الصفحه ٦٢٠ : عن الفحشاء والمنكر ، كما في قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) [آل عمران : ٩٧].
الثالث : أن
الصفحه ٦٢٢ :
ملاينتهم واستمالتهم إلى المناصفة وترك المشاغبة.
وقال قتادة :
هذه الآية منسوخة بقوله : (قاتِلُوا الَّذِينَ
الصفحه ٦٢٦ : استعجلوه.
وقال الضحاك :
الأجل المسمى : مدة أعمارهم ؛ لأنهم إذا ماتوا صاروا إلى العذاب (٢).
وقيل : هو
الصفحه ٦٢٩ : : كيف أهاجر إلى المدينة وليس لي
بها مال ولا معيشة ، فقال الله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ
دَابَّةٍ لا
الصفحه ٦٣٢ : كانُوا
يَعْلَمُونَ) لرغبوا عن الفاني إلى الباقي.
قوله تعالى : (فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا