المرأة ، وتنقسم إلى قسمين : زينة خفية وزينة ظاهرة. فأما الزينة الخفية فلا يجوز إبداؤها للأجانب في حال التزين بها ؛ كالسّوارين والدّملج والخلخال (١) والقرط والقلادة.

وأما الزينة الظاهرة المستثناة في الآية فيجوز إبداؤها للأجانب.

وقد اختلف العلماء فيها ؛ فذهب ابن مسعود من الصحابة والإمامان أحمد والشافعي من الفقهاء : إلى أنها الثياب (٢).

وقد سمّاها الله تعالى زينة في موضع آخر فقال : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) [الأعراف : ٣١] ، فيجوز للأجنبي النظر إلى ثوب المرأة ما لم يكن رقيقا يصف البشرة.

وقال ابن عباس : هي الكحل والخاتم (٣).

وزادها مجاهد : الخضاب (٤).

وقال ابن عباس في رواية أخرى : هي الكف والوجه (٥).

__________________

(١) في ب زيادة قوله : والدملج. وهو تكرار.

(٢) أخرجه الطبري (١٨ / ١١٧) ، وابن أبي شيبة (٣ / ٥٤٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٧٩) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر. وانظر : الفروع لابن مفلح (١ / ٥٣٤).

(٣) أخرجه البيهقي في الكبرى (٢ / ٢٢٥ ح ٣٠٣١) ، والطبري (١٨ / ١١٨) ، وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٧٩) وعزاه لسعيد بن منصور وابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي.

(٤) أخرجه الطبري (١٨ / ١١٩). وذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣١٦) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣١).

(٥) أخرجه البيهقي في الكبرى (٢ / ٢٢٥ ح ٣٠٣٠) ، والطبري (١٨ / ١١٨) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٥٧٤). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٨٢) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ـ